المنهج البنائي في تحليل النتاجات النحتية

حركة حصان - اختياراً

المؤلفون

  • علي عبد الله عبود الكناني جامعة البصرة / كلية الفنون الجميلة

الكلمات المفتاحية:

البنية، المنهج البنائي، ليفي شتراوس، النحث، حصان

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى تناول المنهج البنائي في تحليل النتاجات النحتية ، بكونه منهجا يختلف عن غيره من المنـاهج التحـليلية والإبـداعية في ارتباطـه الأساسي بتكـنيك لا ينفك عنه ، وهو إعادة بناء النتاج النحتي لإبراز وظائفه من خلال عمليتين أساسيتين ، هما الاقتطاع والتركيب ، أي اقتطاع الأجزاء الدالة للشيء للكشف عن كيفية قيامها بوظائفها ، ومدى تأثيرها في الكل ، ومن ثم تركيب هذه الأجزاء بعد اكتشاف قوانين حركتها في كل عضوي ، وتحليل القواعد المتصلة بإيحاءاتها وأنظمتها المختلفة . وبالتالي أصبح من الضرورة طرح تساؤل ، هل يمكن قراءة النتاج النحتي وتحليله سواء كان بارزا او مجسما او مجّمعا من خلال المنهج البنائي ؟

ومن اجل تناول هذا البحث ارتأى الباحث استخدام المنهج البنائي في تحليل نتاج نحتي تم اختياره قصديا كنموذج لتطبيق هذا المنهج عليه . حيث تطرقت الدراسة الحالية في المبحث الأول إلى مفهوم المنهج البنائي ، والذي بعد تكوينه ونضجه يختلف جوهريا عن المنهج الشكلي ، وصولا الى طروحات ليفي شتراوس وما يؤكده بالفرق بين الشكلية والبنائية من حيث الفصل بين هذين الجانبين لان الشكل هو القابل للفهم ، بينما لا يتعدى المضمون ان يكون بقايا خالية من القيمة الدالة . اما المبحث الثاني فتطرق الى المنهج البنائي كونه منهجا نقديا ، حيث تعمل البنائية على دراسة الروابط التي تنظم عناصر البنية ، وهذه الروابط تخضع لقوانين تتحكم في بناء العلاقات التي تجمعها ،  فهي تتسم بالثبات فبالرغم من أن العناصر قد تتغير الا ان العلاقات تبقى نفسها . ومن ثم تناول البحث المؤشرات التي يعتمدها المنهج البنائي وبما يلي :

1ـ تحليل كل بناء الى جزيئاته التي يتكون منها ، وذلك للكشف عن العلاقات الموضوعية التي تربطها فيما بينها ، وبعد ذلك إعادة تركيبها في بناء كل جديد يكون أرقى من البناء السابق وأكثر تقدما منه .

2ـ تحديد اتجاه عملية تحليل وتركيب كل بناء .

3.اكتشاف الماهيات الكامنة خلف كل بناء والتي تتمثل في العلاقات وليست شيئاً آخر أعلى منها .

وفي المبحث الثالث تطرق الى استخدام المنهج البنائي كمنهج تحليلي واختيار نموذج نحتي للتحليل (حركة حصان ) للنحات جواد سليم حيث تبين من خلالها الخروج بعدد من النتائج التي اختتم بها البحث، منها حركة العدو الظاهرة في الشكل ، هي مستلهمة من الأشكال الآشورية القديمة ، حيث وجود أكثر من حركة للإطراف في الأشكال النحتية المنجزة في تلك الفترة ، وهي دلالة على استلهام الفنان لهذه الأشكال القديمة ضمن مفهوم الاستلهام الحضاري واعادة صياغته بصورة حداثوية . فضلا عن صفات المدرسة المستقبلية الحديثة التي دعت الى تجسيد الحركة في الشكل ، وبذلك تتبلور عبقرية الفنان بالربط بين هذه الحقب التاريخية بشكل تعبيري .  

المراجع

باسم علي خريسان: ما بعد الحداثة، دراسة في المشروع الثقافي الغربي، دار الفكر، دمشق،2006.

بول، هيرنادي: ما هو النقد، ت:سلامة حجازي، دار الشؤون الثقافية العامة، سلسلة المائة كتاب، وزارة الثقافة والاعلام، جمهورية العراق، بغداد، 1989.

بياجيه ، جان : البنيوية ، ت : عارف منيمنة وبشير اوبري ، ط 4 ، منشورات عويدات ، بيروت، 1985 .

الجزيري ، محمد مهدي: البنيوية والعولمة في فكر كلود ليفي شتراوس، ط3 ، دار الحضارة ، القاهرة ، 1993 .

زكريا إبراهيم :مشكلة البنية أو أضواء على البنيوية ،القاهرة . دار مصر للطباعة .

ستروك ، جون : البنيوية وما بعدها من ليفي شتراوس الى دريدا ، المجلس الوطني للثقافة والفنون ، الكويت ، 1996.

فضل ، صلاح : نظرية البنائية في النقد ، ط 1 ، دار الشروق ، القاهرة ، 1998.

فيليب لابورت، جان بيار فارنييه، أثنولوجيا أنثروبولوجيا، ترجمة مصباح الصمد ، مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، 2004

كريزويل ، اديث : عصر البنيوية ، ت : جابر عصفور ، ط 1 ، دار سعاد الصباح ، الكويت ، 199.

كلود ليفي شتراوس، الاناسة البنيانية، ترجمة حسن قبيسي، مركز الانماء القومي لبنان، 1990.

كلود ليفي شتراوس، الأنثروبولوجيا، ترجمة د. مصطفى صالح منشورات وزارة الثقافة والرشاد القومي، دمشق، 1977.

محمد عناني :المصطلحات الأدبية الحديثة : دراسة ومعجم إنكليزي ،عربي ) بيروت , مكتبة لبنان ناشرون , الشركة المصرية العالمية للنشر , لونجمان ,ط1, 1996 .

المسدي ، عبد السلام : قضية البنيوية ، ط1 ، مطبعة بن عروس ، تونس، 1991 .

المليحي , حلمي : علم النفس المعاصر ،بيروت , دار النهضة العربية للطباعة و النشر , ط2 , 1972 .

التنزيلات

منشور

2022-11-30

كيفية الاقتباس

الكناني ع. ع. ا. ع. (2022). المنهج البنائي في تحليل النتاجات النحتية: حركة حصان - اختياراً. مجلة فنون البصرة, (23), 5–16. استرجع في من https://bjfa.uobasrah.edu.iq/index.php/Arts/article/view/70

إصدار

القسم

البحوث والمقالات

الفئات