النظرية النسبية وتمثلاتها في العرض المسرحي العراقي

الملخص

يعد الفن المسرحي فن جامع للاختصاصات المتنوعة, إذ انه يشتبك مع مجمل المسارب العلمية والإنسانية
بهدف الافادة منها في تطوير تقنياته وأدواته سواء أكان منظم العمل (المخرج) مدركاً أو جاء التوظيف بشكل
عفوي وتعتبر النظريات العلمية في المجالات التي أنصبت عليها اهتمامات الباحثين في الآونة الأخيرة, وبنا ًء
على ذلك أتجه البحث الحالي نحو دراسة النظرية النسبية بوصفها احدى النظريات الحديثة التي ولجت الفيزياء
ونادت بأن الزمن جزء لا ينفصل عن المكان, وأن كلاهما مرتبط بالآخر ارتباطاً وثيق يشكلان من خلاله
الاتصال الرباعي الأبعاد (الطول- العرض- الارتفاع- الزمن) في زمكان موحد, وان قياس المسافات يتأثر
بنوعية تلك العلاقة بين الزمان والمكان في فضاء معين لكل مشاهد, وبما ان المسرح كيان مادي ملموس يستلزم
وجود مكان وبالضرورة يرتبط بالزمن ببعديه القياسي والتاريخي فأن النسبية متواشجة مع مجمل تمفصلات
العرض بكل ما يحمله الفضاء من أهداف وأفكار وتقنيات مبتكرة يتشكل فيها عوالم مفترضة زمانية كانت أم
مكانية, وبهذا يذهب البحث الحالي الى تقصي الأركان الرئيسية التي تقوم عليها النظرية النسبية والوقوف على
تمثلاتها في التنظيرات المسرحية والكشف عنها في اعدادات التجارب المسرحية العراقية