الرمز والترميز في قصائد بدر شاكر السياب الملحمية

انشودة المطر انموذجا

الملخص

حينما يتم اختيار شاعر من شعراء العراق تكون الأولويات لما عاشه الشاعر من قضايا وطنه فتمتزج معاناته الشخصية مع معاناة وطنه و الناس الذين يعيشون فيه ، و يعد السياب من الشعراء الذين كانت معاناته الشخصية المختلفة السيكولوجية و الفسيولوجية كبيرة جدا و انعكست هذه المعاناة في شعره و في قصائده مما دعته الى الاطلاع و التبحر في الأغراض الشعرية و الرغبة القوية في داخله في ايجاد أسلوب متميز يختلف عن الأسلوب القديم في كتابة القصيدة الشعرية ، و لم يكن هذا الأختيار اعتباطا و انما لقناعته الاكيدة  بان الأسلوب القديم لا يحمل في بنيته الداخلية تقديم قصيدة يكون الرمز فيها قويا و بارزا، قصيدة تعبر عن خلجات نفسه ، و هكذا كانت مطولاته الشعرية مليئة بالرمز منطلقا باتجاه بناء  صورة شعرية ذات إمكانية عالية في التحليق في فضاء الوطن الواسع ، الوطن الذي غيبه الموت سريعا عن ناظريه فكان الخليج و المطر و النسوة اللواتي يرزحن تحت غائلة الجوع و ليس لهن أي منفذ سوى ان يبعن اغلى ما لديهن ، و هذه الصورة تلخيص للوطن المستباح من قبل القوى الخارجية المستعمرة و القوى في الداخل التي لا تنظر الى الوطن الا مرتعا لتحقيق مصالحهم . و بذلك فإن الباحث قد أسس عنوان بحثه (الرمز و الترميز في قصائد بدر شاكر السياب الملحمية (انشودة المطر انموذجا) ، وقد ضم البحث فصلين و خاتمة